إعداد: H17000110

 

لا يوجد عمل بدون مخاطر… ولكن قد تتفاوت أماكن العمل في شدة المخاطر حيث تصنف المستشفيات والمحطات النووية ومصافي البترول..وغيرها بأنها أماكن عمل عالية الخطورة بالمقارنة مع المدارس والاعمال المكتبية لدى الشركات المختلفة التى قد تصنف بأنها أقل خطورة…ويعاني العمال في أغلب الدول العربية من عدم وجود قانون واضح وصريح يحميهم ويضمن حقوقهم المادية والمعنوية لدى تعرضهم لأي خطر في بيئة العمل. لذا يعتبر تقييم الخطر في أماكن العمل ضرورة لابد منها والذي يمكن أن يعرف ببساطة بمحاولة معرفة جميع المخاطر المحتملة في بيئة العمل وبالتالي كيفية احتوائها على سبيل المثال انسكاب مادة خطرة في معمل المدرسة أو نشوب حريق في مصافي البترول أو حدوث عدوى في احد المستشفيات..وغيرها

 

تقييم الخطر:

إجراء تقييم للمخاطر هو دراسة ماذا يمكن أن يسبب الضرر للموظفين او العمال في أماكن عملهم، بحيث يمكن معرفة ما إذا كانت الاحتياطية التي اتخذت كافية أو يجب عمل المزيد لمنع الضرر على العاملين هناك . فهولاء العمال وغيرهم لهم الحق في الحماية من الضرر الناجم عن حادث عرضي وذلك باتخاذ تدابير معقولة للسيطرة على الحادث. فبعض حوادث العمل ينتج عنها إصابات دائمة قد تؤدي الى الوفاة أحيانا وأيضا تؤثر على الإنتاج، و تتلف الآلات ..الخ .

صاحب العمل مطالب بشكل قانوني بتقييم المخاطر في مكان العمل حتى يتسنى وضع خطة لمكافحة هذه المخاطر حال حدوثها. 

تعتبر عملية تقييم المخاطر عملية سهلة التطبيق ففي المنشآت الصغيرة لا نحتاج لشخص متخصص عكس المنشآت الكبيرة التى تتطلب وجود خبير أمن وسلامة ، على سبيل المثال ، لديك الموظفين الذين ينتقلون الأحمال الثقيلة وهكذا يمكن أن تضر ظهورهم ، أو حيث الناس أكثر عرضة للانزلاق. إذا كان الأمر كذلك ، تأكد من أن كنت قد اتخذت الاحتياطات المعقولة لتجنب الاصابة.

وعند الحديث عن الخطر لابد من التفريق بين مفهومين:

• الخطر: هو أن أي شيء قد يسبب ضررا ، مثل المواد الكيميائية والكهرباء ، سقوط من مكان مرتفع، الخ ؛

• المخاطرة: احتمالية تعرض أي شخص لضرر ما سواء كانت هذه الاحتمالية عالية او منخفضة مع بيان مدى خطورة الضرر الذي يمكن أن يحدث.